أشادت الفدرالية الوطنية لموزعي الحليب، بوفرة حليب الأكياس المدعم خلال فصل الصيف، في مختلف أنحاء الوطن، بسبب زيادة نسبة الإنتاج وضخ كميات معتبرة من مسحوق الحليب في الملابن، والشروع في العمل بالخريطة الجديدة لتوزيع الحليب، التي تتبع مسار الحليب وتضخ كميات إضافية وعاجلة في المناطق التي تشهد ندرة بعد دراسة جيدة للسوق وشبكة التوزيع.

وفي هذا السياق، أفاد رئيس الفدرالية، فريد علمي، في تصريح لـ”الشروق”، الأحد، بأن الموزعين عملوا بأريحية كبيرة خلال فصل الصيف بسبب الوفرة وتراجع الزيادة على الطلب، جراء خروج نسبة كبيرة من المواطنين في عطلة وقصدهم القرى والمداشر والمناطق السياحية، ما جعل المدن الكبرى تشهد وفرة كبيرة “مقابل تراجع الاستهلاك بنسبة كبيرة قدرتها الفيدرالية بنحو 60 بالمائة”.

وطالب محدثنا المصالح المعنية بالاستمرار في زيادة الإنتاج وتموين الملابن بكميات إضافية من مسحوق الحليب، لمواجهة أي ندرة محتملة مع الدخول الاجتماعي وعودة زيادة الطلب في المدن الكبرى ونشاط الإقامات الجامعية والمطاعم المدرسية، وأكد بداية تسجيل بعض الندرة في المناطق الشرقية التي تم التحكم فيها خلال الأيام الماضية بتوجيه كميات إضافية من الحليب لهذه المناطق.

وانتقد علمي بشدة تزايد مشكل البيع المشروط في الملاين، والتي تكبد موزعي الحليب خسائر معتبرة وتفرض على المواطنين شراء أكياس الحليب المدعم مع كيس من حليب البقر أو الياوورت.

وأضاف المتحدث أن الملابن في جميع ولايات الوطن تلزم كل شاحنة باقتناء أكثر من 10 صناديق من حليب البقرة وكميات من الياوورت واللبن، وهذا ما يعتبر حسبه مخالفا للقانون، مطالبا مصالح وزارة الفلاحة والتجارة بتشديد الرقابة على الملاين وإصدار تعليمة تمنع البيع المشروط للموزعين وهذا ما ينتج عنه أيضا توجه تجار التجزئة إلى البيع المشروط  للمواطنين الذين يجبرون على شراء كيس واحد من حليب البقرة مقابل 4 أكياس للحليب المدعم وهو ما أثار العديد من المشادات بين التجار والمستهلكين.

وبخصوص الخريطة الجديدة لتوزيع الحليب، أشاد محدثنا بهذه العملية التي تشهد حسبه ضبابية في التسيير، مؤكدا أن الفديرالية الوطنية لموزعي الحليب برمجت لقاء خلال الأسبوع القادم مع ممثلين لوزارات الفلاحة والتجارة للوقوف عن كثب على سير هذه الخريطة وإقحام الموزعين في إنجاحها بصفتهم أعلم الناس بالمناطق التي تشهد ندرة في تسويق الحليب المدعم.